الحلقةالخامسة / المرأة والفن

. فهي قدمت الكثير للفن والفنانين، ماساهم في أغنائه وتطويره. واينما توجه المرء في وادي الرافدين يكتشف دون عناء كبير اثارا لامرأة ساهمت في هذا المجال الفني او ذاك.



العقود الاولى من تأريخ الدولة العراقية الحديثة شهدت مشاركة متواضعة للمراة العراقية في المجالات الفنية، لكن فترة الستينينات والسبعينيات من القرن الماضي شهدت قفزة نوعية في هذا الصدد. اسماء لامعة من النساء برزت في سماء الفن العراقي في مجالات التمثيل المسرحي والسينمائي وفي الغناء والفن التشكيلي. بيد ان فترة الثمانينيات وحتى سقوط النظام السابق تعرضت الحركة الفنية عموما الى انتكاسة كبيرة. فكيف تبدو اليوم مشاركة المرأة العراقية في المجال الفني بعد التطورات العاصفة التي حلت بالبلاد؟ هذا السؤال يشكل محور الحلقة الخامسة من برنامج " النصف الآخر". الانطلاق في هذا المجال يبدا بالتحقيق في فهم المجتمع للفن والفنانين عموما والفنانات خصوصا.



اعدت سلوى المالكي مراسلة النصف الاخر تقريرا عن الحركة الفنية النسائية في مدينة كركوك التي شهدت افتتاح معهد للفنون االجميلة بعد سقوط النظام السابق عام 2003 ، واشار رئيس قسم التصميم في المعهد الاستاذ نشأت حسن محمد الى ان المعهد احتضن الفنانات اللاتى لم يكن لهن وجود بارز على الساحة الفنية حيث تقام المعارض الفنية وتعرض المسرحيات وتقام العديد من النشاطات الفنية داخل وخارج الحافظة ، اما الطالبات فلم يخين نظرة المجتمع السلبية للفن والفنانات الا ان حبهن للفن واصرارهن كان له دور كبير للاستمرار في هذا المجال الابداعي ، ويركز التقرير على ان الاعلام لم يقم بدوره في توعية المجتمع وتسليط الضوء على اهمية الفن كونه مقياسا لتطور اي مجتمع .



وخلال البرنامج تحكي الفنانة ثورة يوسف يعقوب عن تجربتها ومشوارها الفني وما وصلت اليه من تقدم ونجومية.



وفي استطلاع للرأي عن المعوقات والعراقيل التي تحول دون مشاركة المرأة في العمل ضمن المجال الفني تركزت اغلب الاجابات على الواقع الاجتماعي والنظرة السلبية للفن وضغوطات العائلة ، فيما رأت البعض بان المجتمع الشرقي بشكل عام يعاني من هذه المشكلة لكن المهم ان تكون المراة واثقة من نفسها وان تملك ارادة قوية لتنال ما تصبو اليه على حد قول النانة المعروفة سهى سالم والحاصلة على شهادة الماستر في الاخراج المسرحي .



وفي الختام اجرت ياسمين الاحمد مراسلة النصف الاخر في مدينة الموصل حوارا مع الفنانة التشكيلية سلوى خالد تتحدث فيه عن الصعوبات و العراقيل امام عمل الفنانات بشكل عام و خاصة الصعوبات الاقتصادية جراء غلاء أسعار المواد و الأدوات المستخدمة في الرسم و الصعوبات و التحديات الأمنية.